السبت، يوليو ١١، ٢٠٠٩
راعى الناقه ... من استقبال السفيرة الامريكيه الى التذكير باسرى جوانتانامو
كنا فى استقبال السفيرة الامريكيه فى مصر ةالتى كانت فى زيارة تفقديه لوسط سيناء للاطلاع على المناطق التى سوف يتم دعمها فى اطار برنامج المساعدات الامريكيه والتى خصص جزء منها لدعم وسط سيناء والمناطق الحدوديه وطبعا كانت السفيرة الامريكيه تتسائل فى برائه كم عدد السكان فى هذه المنطقه وماهى اهم الزراعاتالتى يمكن تنميتها وكم من الابار يمكن ان يكفى بالغرض وغيرها من الاسئله ضاربة عرض الحائط بتقارير السي اى ايه التى يزخر بها مكتبها فى القاهرة المهم وعدتنا بالمزيد من المساعدات والدعم وانطلقت دون ان نتمكن من ان نذيقها نكهة القهوه العربيه .. رجوت فى نفسى ان يذيق الله جنودها فى افغانستان مرارة الهزيمه .. وانطلق موكب السفيرة يجوب صحراء سيناء وانطقت انا لجولة تسوقيه فى مدينة العريش وبعد انهائى للجوله واستعدادى للعودة الى القرية صادفتنى سيارة امن الدوله فى جولة تمشيطيه بحث عن الارهابيين وما ان رأو لحيتى الطويله حتى ترجلوا مسرعين من السيارة وكأنهم عثروا على صيد ثمين وماهى الا لحظات حتى كان معى فى السيارة ثلاثة من امثالى وماهى الا لحظات حتى كنا جميعا داخل الابواب المغلقه وخلف الابواب السمراء ذات الاقفال الكبيرة وكان هناك فى استقبالنا عدد من امثالنا خففوا عنا وقع المفاجأة وكأنهم يقولون لست وحدك ياراعى الناقه .فى تلك اللحظات تذكرت السفيرة الامريكيه وتذكرت سجناء جوانتانامو وكيف انهم فى اسوء حال مما انا فيه فى تلك اللحظه ....قضيت ليلتين خلف تلك الابواب ومع اؤلائك الاخوه نسيت مأساتى مع مأسيهم منهم من لم يرى اهله منذ خمسة سنوات ومنهم من لم يرى اهله منذ ثلاث سنوات وقصص تدمى القلب ... نسئل الله ان يفك اسرهم واسر جميع اخواننا المسلمين فى كل مكان ... وفى عصر اليوم الثالث تم التعرف على.. نعم انه راعى الناقه ذو التوجه الاسلامى المعتدل .. نعم لايكفر حكام المسلمين ... ولا يسعى لقلب نظام الحكم ... يدعوا الى سبيل ربه فى اضيق الحدود ... نعم انه هوا ... اذا لا مانع من اطلاق صراحه .... راعى الناقه هيا احمل اغراضك وانطلق الى قريتك وابقى على ما انت عليه... ( خليك فى حالك ) ... وفى المرة القادمه اذ زارتكم السفيرة الامريكيه فاصنع لها قهوةعربية ولاتنسى ان تضع عليها قليل من السكر حتى لا تزعجها بمرارة قهوتكم .... لم اصدق نفسى وانا خارج اتنسم الهواء الطلق واعيد تشغيل هاتفى النقال ... وما ان فعلت ذالك حتى انهالت على المكالمات الهاتفيه من كل حدب وصوب اين انت يا راعى الناقه ... ماسر اختفائك الغامض ....... اسئل الله جل وعلى ان يكفيكم شر الاسر وان يفرج عن اخواننا الاسرى فى كل السجون ....
نشرت بواسطة
راعى الناقه
في
السبت, يوليو ١١, ٢٠٠٩
10
اكتب تعليقك هنا
إرسال بالبريد الإلكتروني
كتابة مدونة حول هذه المشاركة
المشاركة على X
المشاركة في Facebook