غزة تحت النار
السبت، ديسمبر ٢٧، ٢٠٠٨
عام هجرى جديد 1430
الاثنين، ديسمبر ١٥، ٢٠٠٨
عصر السرعة ام سرعة العصر ..؟
فى اواخر القرن العشرين بدأ يستخدم على نطاق واسع مسطلح عصر السرعه وكان فى ذالك الوقت الامر غير واضح وبدأ الناس يتحدثون عن سيارات ذات سرعات فائقه قطارات بسرعة الطلقه طائرات مكوكيه تصلح لارتياد الفضاء حتى على المستوى الالكترونى معالجات فائقة السرعه اتصالات عالية السرعه كل ذالك كان يلهب ساحات الحوار والاحاديث العامه وما ان دخلنا فعلا فى هذا العصر واصبح لدينا بالفعل ما نتحدث عنه وربما نحلم به وفى غمرة الاحداث بدأت اشعر فعلا بان الزمن نفسه اخذ يسرع او هكذا يبدوا لى فاخذت اسئل كل من يشاطرنى الحديث فى كثير من الجلسات
هل تحس بسرعة الزمن وللغريب ان الكل اجابنى بنعم : الوقت يبدو اسرع من ذى قبل : فهل هذه حقيقه ام ماذا حدث ؟
لماذا اذا نشعر بتسارع عجلة الزمن ؟
اقوم بشراء الخضروات للبيت فى يوم السبت لانه سوق القريه ثم تمضى الايام بعده بسرعة كبير فلا اجد الا ويوم الجمعة قد اتى ثم استيقض على صبيحة اليوم التالى لاجد نفسى مرة اخرى فى يوم الخضار اتلفت فى من حولى بالامس كنت اشترى ماذا حدث لم اشعر بمرورى الاسبوع اطلاقا لقد مر فى لمح البصر !!
جلست منذ قليل على جاهز الكمبيوتر وكانت الساعه تقترب من الثامنه لذا تابعت نشرة الاخبار ثم تصفحت الانترنت قلت فى نفسى سامكث ساعة او ساعة ونصف بالكثير ولكن ماهى الا لحظات ووجدت الساعة قد تجاوزت العاشرة دائما يحدث معى هذا اتذكر منذ زمن بعيد حينما كنت اقرأ روايات اجاثا كرستى وارسلين لوبين كانت ساعات اليل تمر ببطء شديد حتى اننى كنت انهى كتاب بما يزيد عن مائة وخمسون صفحه من القطع المتوسط كنت انهيه فى قرابة ساعتين اما الان فلا اكاد اتصفح الجزيره نت او بيبي سي العربيه او الشبكه الاسلاميه الا وقد انطلقت عقارب الساعه بسرعه جنونيه !
هل نزعت البركه من الوقت ؟
تسؤلات محيره لم اجد لها جواب . فيا ترى ماذا يحمل لنا الغد ؟