ركبت الحافلة المتجهه من القسيمة الى العريش وكانت الحافله من نوع ميكورباص متهالك وفى الطريق انفتح اطار النافذه الزجاجى واخذ يتأرجح محدثا صوت مزعجا واخذ الهواء البارد يندفع الى داخل الحافله حيث اننا فى نهاية فصل الخريف فما كان من السائق الا ان توقف على جانب الطريق ونزل ليربط اطار النافذه واخذ يبحث عن سلك او مسمار ليربط به الاطار ولم يعثر وتطوعت عجوز تركب فى الخلف وناولت السائق خيط من النيلون يبدو انها كانت تربط به امتعتها وتمكن السائق من ربط النافذه ثم انطلق بنا وبعد برهه ركب معنا احد الاشخاص من قرية ام شيحان وكان جلوسه بجوار النافذه وحينما قاربنا على قرية اولاد على انفلت اطار النافذة مرة اخرى واخذ يتأرجح محدثا صوتا مزعج ولكن السائق لم ينتبه هذه المرة وكان الراكب الذى بجوار النافذه ينظر الى الاطار ولا يحرك ساكنا وكأن الاطار لايعنيه وبقى الاطار على هذا الحال حتى تجاوزنا قرية المقضبه اى ربما اكثر من خمسة دقائق فما كان منى الا ان مددت يدى وانا اجلس خلف ذالك الراكب وحاولت بصعوبه ان اربط اطار النافذه بذالك الحبل الذى تدلى منها وحاولت عدة محاولات والراكب ينظر نحوى ولا يحرك ساكنا واخيرا تمكنت من ربطها ولكن لم يكن رباط محكما وما ان اقتربنا من قرية القريعه حتى انفلت الاطار مرة اخرى عندها مد الراكب يده مباشرتا الى الاطار واخذ يربطه فى احكام وبشده اقوى من ربطى له ومن ربط السائق ايضا . فقلت فى نفسى ما الذى دعا الراكب هذه المرة ان يتدخل ربما لانه رأنى اربط النافذه حيث انه لم يرى السائق فى المرة الاول وهو يربط النافذة ولذالك بقى سلبيا برغم ان النافذة بجواره وهو اول المتأثرين بالبرد نتيجة انفلات الاطار ودخول الهواء البارد ولكنه رغم ذالك لم يتحرك وانما تحرك حينما رأنى اربطها اى ان الايجابية التى بدرت منى دفعت الراكب لكى يقوم بايجابية مماثلة وبحل جذرى لمشكلة النافذة .وكم من المشكلات فى حيتنا اليوميه تحتاج منا الى ايجابيه ولكن للاسف نحن ننتظر من يحل لنا المشكله فاذا رأينا الحل بادرنا للتقليد وحل مشكلاتنا بانفسنا .. دعانى هذا الموقف لاتفكر فى حال امتنا العربيه والاسلاميه ومجتمعنا بشكل عام ...والى متى سنبقى هكذا ننتظر الحلول لمشاكلنا من الاخرين .. لابد ان نكون ايجابيين فلايأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ....
6 اكتب تعليقك هنا:
بالفعل اخي الكريم راعي الناقة هذا هو حال عالم العربي ...في يدنا ان نغير وان نفعل ولكن كل منا ينظر للآخـر ان يبدأ هو
لك كل الشكر لما خطه قلمك
ارق التحايا وطاب وقتك
أخي :راعي الناقة،مدونتك ذات خصوصية،
بدءاً بالعنوان- وبعد ذلك العناوين،
أعجبني موضوع "صبغ جلد العيد" ذكرني
بأمي الحبيبة.
أتمنى زيارة مدونتي "المظلة الوردية. سمار عمر
رائع رائع هذا الموقف البسيط والمعنى البعيد والمغزى المأخوذ من الموقف
مدونة مميزة بالفعل
الاخ بحار .... حياك الله ... لقد قمت بزيلرة مدونتك ... ولدى عدة ملاحظات .. اولا صورة العرض بعيدة كل البعد عن اخلاق الاسلام ... ثانيا المادة الصوتيه الموجودة فى المدونة مادة محرمه شرعا ولايجوز اسماعها للغير فضلا عن سماعها باى حال من الاحوال ... ثالثا المقارنه التى وضعتها بين الكافرة والمسلم ... مقارنه لاتصح .. لانه ليس بعد الكفر ذنب ومهما فعل الكافر باسم الانسانيه فسيضل كافر ...
رابعا ... اشكر على الزيارة واعدك بزيارة قادمه بشرط اخذ الازم بشأن هذه الملاحظات ....
االاخت kokash طرحك لقضية البنت التى كبرت قبل سنها اعجبنى ... لكن موهبتها ستمكن لها التعايش حتى مع من هم اكبر منها فى المستوى العمرى
الاخت بنت سيناء ... الرائع من يستطيع ان يكتش ماهو رائع ...بارك الله فيك على المتباعة وبالنسبه لموضوع المنتدى القتراح جيد بالفعل واتمنى ان يتم تفعيله لكن الامر يحتاج الى تعاون كبير
إرسال تعليق
يهمنى جدا ان اسمع رأيك فى الموضوع لاتبخل على بالشكر او بالنقد فاننى اسعى دائما لاقدم لك الجديد والمفيد