رحلة
الى سوق غزه 1962)
لم يبت حمدان تلك الليله فقد وافق ابيه على ان يقوم برحله تجاريه الى سوق غزه حيث سيذهب برفقة بعض التجار من المنطقه وحيث كان الناس يذهبون الى سوق غزه ليشتروا منه الاقمشه والمتطلبات ويبيعونها فى وسط سيناء وبعضهم يذهب الى جنوب سيناء والبعض الاخر يعبر الحودو الى الاردن وكان هناك مخاطره كبيره حيث ان غزه كانت باداره مستقله ولها حدود يحرسها حرس الحدود المصري ويقومون بفرض الجمارك على البضائع التى تمر عبر الحدود لذا يلجىء بعض التجار الى سلوك الطرق الوعره للهروب من دفع الجمارك وكانت دوريات الحرس تجوب المنطقه لذا كان على حمدان ورفاقه ان يعبروا الحدود فى وقت متآخر من الليل ولكن هناك فى احد الاوديه كان موعد حمدان مع حظه العاثر حيث كان هناك ثلاث جنود يختبئون جيدا بين الاشجار وهكذا كانت المطارده الرهيبه والتى اسفرت عن الامساك بحمدان متلبسا بعبور الحدود الدوليه لم يكن حمدان يحمل من الاسلحه الا شبريته التى لم يستطع حتى التفكير فى استخدامها لان احد الجنود انقض عليه وطرحه ارضا وهكذا وبعد ان تلقى حمدان عدد من اللكمات والركلات والشتائم النابئه اقتيد الى مقر نقطة الحدود حيث تم تفتيشه تفتيش ذاتيا واخذت شبريته ولكن لحسن حظه لم يتمكن الجنود من العثور على النقود التى خبأها جيدا فى (دكة سرواله ) وادعى حمدان انه كان يبحث عن جمله الذى شرد وهكذا زج به فى غرفة مظلمه وتكوم هناك على الارضيه يتأوه من شدة الالم وفى الصباح تبين لحمدان ان هناك رفقاء له فى تلك الغرفة الضيقه وهم ثلاثة اشخاص من البدو ايضا حيث سلم عليهم وتبادل معهم الحديث وعرف انهم مثله يريدون الذهاب الى سوق غزه كان احدهم ابن احد شيوخ القبائل ويبدو ذالك من لباسه وهندامه فقال له حمدان لماذا لم يخرجك ابيك اذن ما دمت ابن شيخ كما تدعى وكادت ان تحدث مشاجره بينهم وفى الظهيره سقط كوب من احد الجنود فى المرحاض ولم يعرف كيف يخرجه لذالك قرر ان يجعل السجناء هم من يخرجوه فى محاوله لاذلالهم وهكذا وجد حمدان نفسه مع رفقائه فى السجن فى موقف لايحسد عليه فإما ان يدخل يده فى المرحاض اويتلقى (علقة ساخنه) وهكذا قام احد السجناء بادخال يده وحاول اخراج الكوب الا انه فشل وجاء الدور على السجين الثانى ولم يفلح ايضا ثم جاء الدور على حمدان فالتثم بعمامته( ثم شمر كمه) ثم ادخل يده فى المرحاض والتقط الكوب وحاول اخرجه ولكن الكوب كان عالق اداره حمدان فى جميع الاتجاهاد وكاد ان يخرجه لولا انه تذكر ذالك السجين المتكبر الذى تشاجر معه فى الصباح لانه يدعى انه ابن شيخ القبليه وهكذا قرر حمدان ان يجعل ابن شيخ القبيله يذوق ما ذاقه وقال فى يأس للجندى الذى يقف بالقرب منه لا استطيع اخراج الكوب ثم كان الدور على السجين الاخير الذى اخرج الكوب وهو ناقم على حمدان .وبعد ثلاث ايام عاد رفقاء حمدان وقد توصلوا الى شخص يتوسط لهم عند رئيس نقطة الحدود وخرج حمدان حيث نصحه رفاقه بالعوده الا انه اصر على المحاوله من جديد لعبور الحدود وقد نجح بالفعل فى الليله التاليه فى العبور ووصل الى سوق غزه بسلام حيث اشترى ما يحتاج من امتعه لتجارته وكان يتلفت كثيرا يبحث عن عمه الغماز الذى كان يسمع ابيه يردد ذكره كثيرا حين ياتى ذكر سوق غزه حيث كان يقول (سوق غزه لاتجيه عمك الغماز فيه ) وهكذا تسوق حمدان فى سوق غزة وعاد بسلام..
لم يبت حمدان تلك الليله فقد وافق ابيه على ان يقوم برحله تجاريه الى سوق غزه حيث سيذهب برفقة بعض التجار من المنطقه وحيث كان الناس يذهبون الى سوق غزه ليشتروا منه الاقمشه والمتطلبات ويبيعونها فى وسط سيناء وبعضهم يذهب الى جنوب سيناء والبعض الاخر يعبر الحودو الى الاردن وكان هناك مخاطره كبيره حيث ان غزه كانت باداره مستقله ولها حدود يحرسها حرس الحدود المصري ويقومون بفرض الجمارك على البضائع التى تمر عبر الحدود لذا يلجىء بعض التجار الى سلوك الطرق الوعره للهروب من دفع الجمارك وكانت دوريات الحرس تجوب المنطقه لذا كان على حمدان ورفاقه ان يعبروا الحدود فى وقت متآخر من الليل ولكن هناك فى احد الاوديه كان موعد حمدان مع حظه العاثر حيث كان هناك ثلاث جنود يختبئون جيدا بين الاشجار وهكذا كانت المطارده الرهيبه والتى اسفرت عن الامساك بحمدان متلبسا بعبور الحدود الدوليه لم يكن حمدان يحمل من الاسلحه الا شبريته التى لم يستطع حتى التفكير فى استخدامها لان احد الجنود انقض عليه وطرحه ارضا وهكذا وبعد ان تلقى حمدان عدد من اللكمات والركلات والشتائم النابئه اقتيد الى مقر نقطة الحدود حيث تم تفتيشه تفتيش ذاتيا واخذت شبريته ولكن لحسن حظه لم يتمكن الجنود من العثور على النقود التى خبأها جيدا فى (دكة سرواله ) وادعى حمدان انه كان يبحث عن جمله الذى شرد وهكذا زج به فى غرفة مظلمه وتكوم هناك على الارضيه يتأوه من شدة الالم وفى الصباح تبين لحمدان ان هناك رفقاء له فى تلك الغرفة الضيقه وهم ثلاثة اشخاص من البدو ايضا حيث سلم عليهم وتبادل معهم الحديث وعرف انهم مثله يريدون الذهاب الى سوق غزه كان احدهم ابن احد شيوخ القبائل ويبدو ذالك من لباسه وهندامه فقال له حمدان لماذا لم يخرجك ابيك اذن ما دمت ابن شيخ كما تدعى وكادت ان تحدث مشاجره بينهم وفى الظهيره سقط كوب من احد الجنود فى المرحاض ولم يعرف كيف يخرجه لذالك قرر ان يجعل السجناء هم من يخرجوه فى محاوله لاذلالهم وهكذا وجد حمدان نفسه مع رفقائه فى السجن فى موقف لايحسد عليه فإما ان يدخل يده فى المرحاض اويتلقى (علقة ساخنه) وهكذا قام احد السجناء بادخال يده وحاول اخراج الكوب الا انه فشل وجاء الدور على السجين الثانى ولم يفلح ايضا ثم جاء الدور على حمدان فالتثم بعمامته( ثم شمر كمه) ثم ادخل يده فى المرحاض والتقط الكوب وحاول اخرجه ولكن الكوب كان عالق اداره حمدان فى جميع الاتجاهاد وكاد ان يخرجه لولا انه تذكر ذالك السجين المتكبر الذى تشاجر معه فى الصباح لانه يدعى انه ابن شيخ القبليه وهكذا قرر حمدان ان يجعل ابن شيخ القبيله يذوق ما ذاقه وقال فى يأس للجندى الذى يقف بالقرب منه لا استطيع اخراج الكوب ثم كان الدور على السجين الاخير الذى اخرج الكوب وهو ناقم على حمدان .وبعد ثلاث ايام عاد رفقاء حمدان وقد توصلوا الى شخص يتوسط لهم عند رئيس نقطة الحدود وخرج حمدان حيث نصحه رفاقه بالعوده الا انه اصر على المحاوله من جديد لعبور الحدود وقد نجح بالفعل فى الليله التاليه فى العبور ووصل الى سوق غزه بسلام حيث اشترى ما يحتاج من امتعه لتجارته وكان يتلفت كثيرا يبحث عن عمه الغماز الذى كان يسمع ابيه يردد ذكره كثيرا حين ياتى ذكر سوق غزه حيث كان يقول (سوق غزه لاتجيه عمك الغماز فيه ) وهكذا تسوق حمدان فى سوق غزة وعاد بسلام..